-->

رواية اللص والكلاب: تصحيح الامتحان الوطني لسنة 2010 - الدورة العادية - مسلك العلوم الإنسانية

تصحيح الامتحان الوطني لرواية اللص والكلاب، لسنة 2010 الدورة العادية، مسلك العلوم الإنسانية.

السؤال

ورد في رواية "اللص والكلاب" ما يأتي:

"وأخيرا توقفت سيارة أمام باب القصر، وراح البواب يفتح الباب على مصراعيه... وأضيئ المصباح فغمر النور المدخل كله. اخرج سعيد مسدسه وصوبه نحو الهدف. وفتح باب السيارة. ونزل رؤوف علوان، وصاح سعيد:
- رؤوف!
انتبه الرجل إلى مصدر الصوت في دهشة، فصاح سعيد:
- أنا سعيد مهران خد..
غير أنه في الوقت نفسه انطلقت نحوه من الحديقة رصاصة أصاب أزيزها صميم أدنه.."
نجيب حفوظ : اللص والكلاب - دار الشروق. القاهرةطبعة 2006 - الصفحة: 99 ومابعدها


انطلق من هذه القولة و من قراءتك المؤلف النقدي، وانجز مايأتي:
تحديد موقع القطعة داخل مسار أحداث الرواية
رصد الأسبب التي دفعت سعيد مهران إلى التفكير في الأنتقام من رؤوف علون
جرد القوى الفاعلة الواردة في المقطع، بالتركيز على الشخصيات الآدمية، وإبراز العلاقات القائمة بينها.

الإجابة

يعتبر نجيب محفوظ من أهم الروائيين العرب الذين أرسوا دعائم الرواية العربية تجنيسا وتجريبا وتأصيلا، وقد تميزت إنتاجاته الإبداعية بتعدد أشكالها السردية، وتعدد المواضيع التي تتناولها في رؤى فلسفية مختلفة تهدف تصوير مصر ومجتمعها، وتعد رواية «اللص والكلاب» من أهم الروايات التي اتخذت طابعا رمزيا وذهنيا على مستوى المرجعية والرسالة الفنية.

فما موقع القطعة داخل مسار أحداث الرواية؟
وماهي الأسباب التي دفعت سعيد مهران إلى التفكير في الأنتقام من رؤوف علوان؟
وما طبيعة العلاقة التي جمعت بين الشخصيات الواردة في المقطع؟

إن المقطع الذي بين أيدينا مأخود من الفصل الرابع عشر من الرواية، حيت توجه سعيد مهران ليلا، إلى قصر رؤوف علوان وقد استبدت به رغبة جامحة في الانتقام منه، بعدما فشل في محاولة قتل عليش سدرة وقد تم تبادل أطلاق النار بشكل عشوائي، تسب في سقوط ضحية أخرى بريئة، وانتهت هذه العملية بهروب سعيد مهران ونجاته من المطارة لكن اخفاقه في هذه المحاولة، سيضيق عليه الخناق ويشدد عليه الحصار.

تنكر رؤوف علون لمبادئه وأفكاره وتملص من مساعدة سعيد مهران بعد خروجه من الشجن و تحرضيه للرأي العام على سعيد مهران، أزم الوضعية النفسية لهذا الأخير، وأجج رغبته في الانتقام وذلك بتصفية من اعتبرهم خونة، وعلى رأسهم رؤوف علوان.

إن سعيد مهران هو الشخصية الرئيسية في الرواية وهو لص مثقف غدرت به زوجته بينما رؤوف علوان هو الشخصية التي أسهمت في تعليم سعيد مهران وتوجيهه، وتغدية أفكاره بالتمرد على الواقع، وقد جمعت بينما علاقة وئام وتوافق قبل دخول سعيد مهران السجن إلا أنها تحولت إلى علاقة صراع وعداء بعد خروج سعيد من السجن، وهذا التحول في العلاقة مرده إلى تنكر علوان للمبادئ التي كان يدافع عنها والتي علمها لسعيد واعتباره سعيد مهران خطرا يهدد مستقبله ومصالحه ويجب التخلص منه.

وختاما لا شك أن رواية "اللص والكلاب" قد نجح من خلالها نجيب محفوظ من عكس صورة المجتمع المصري خلال فترة ما بعد ثورة الضباط الأحرار سنة 1956 وهي الثورة التي عقد عليها الشعب المصري آمالا كبيرة إذ كانت تنادي بالعدالة الاجتماعية، وهو تصوير لا يخلو من النقد والرفض لهذا الواقع المتردي الذي لم يتغير عن سابقه، إلا في زيادة الفوارق بين فئات المجتمع المصري..

bilan deisgn
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع أجي تقرا باش تنجح وتفرح الوالدين وتشق طريقك للمستقبل .

جديد قسم : ملخص رواية اللص والكلاب

إرسال تعليق