-->

رواية اللص والكلاب: تصحيح الامتحان الوطني لسنة 2011 - االدورة الاستدراكية - مسلك العلوم الإنسانية

تصحيح الامتحان الوطني لرواية اللص والكلاب، لسنة 2010 االدورة الاستدراكية، مسلك العلوم الإنسانية.

السؤال

جاء في رواية "اللص والكلاب" لنجيب محفوظ ما يأتي:

"... آلاف وآلاف يتأملون صورته الآن بغرابة وخوف. قضي عليه بلا جدوى، مطارد وسيظل مطارا إلى آخر لحظة من حياته، وحيد، عليه أن يحذر حتى صورته في المرآة، حي بلا حياة كجثة محنطة سيجري من جحر إلى جحر كفأر يتهدد السم والقطط وهروات المشمئزين، كل هذا وأعداؤه يمرحون..."

نجيب محفوظ، اللص والكلاب، دار الشروق، الطبعة الأولى، 2006، ص 64.

انطلق من هذا المقطه ومما أكتسبته من قراءتك الروية، ثم أنجر ما يأتي:
تحديد المقطع داخل سياق احداث الرواية.
ابراز مظاهر المطاردة ودورها في نمو الأحداث.

الإجابة

ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﻠﺺ ﻭﺍﻟﻜﻼﺏ ﻋﻼﻣﺔ ﻭﺍﺯﻧﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﻧﺠﻴﺐ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻭﻫﻲ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻧﻮﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ؛ﺇﺫ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺭﺅﻳﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ، ﺇﺫ ﺗﺮﻛﺰ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﺮ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻬﺎﻣﺶ ﻭﺍﻟﻤﻨﺴﻲ ﺑﺎﻹﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﺪﺩ ﻭﻇﺎﺋﻔﻬﺎ ﺍﻟﺪﻻﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺍﻭﻟﻴﺔ ﻟﺘﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﻗﻴﻢ ﻣﺘﺼﺎﺭﻋﺔ ﻭﻣﻔﺎﻫﻴﻢ ﻣﺘﻀﺎﺭﺑﺔ ﻭﺗﻘﺪﻡ ﻭﻋﻴﺎ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺔ ﻭﺗﻌﺪﺩ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺴﺮﺩ ﻭﺍﻟﺤﺒﻜﺔ ﻣﺒﺮﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺪﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻹﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺼﻬﺮ ﺍﻟﺬﺍﺕ ﺑﺎﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻭﺑﺈﺷﻜﺎﻻﺗﻪ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ.

فما موقع القطعة داخل مسار أحداث الرواية؟
وفيما تجلت مظاهر المطاردة؟
وكيف ساهمت في تطور الأحداث؟

يندرج هذا المقطع في الفصل الثامن، حيت تتوالى الأحداث، ليكتشف سعيد مهران، وهو مختبئ في مقام الشيخ الجندي، أنه قتل خطأ، رجلا آخر اسمه شعبان حسين، الساكن الجديد في بيت عليش ونبوية.. فيحس بهزيمة جنونية لانه ارتكب جريمة بلا جدوى، ولان حبل المشنقة يطارده. تجلت مظاهر المطاردة في مطاردة البوليس والمخبرين لمهران بعد ارتكابه للجرائم، وكذا في مطاردة جريدة الزهراء له وتخيله لمطاردة المارين والمتسكعين له بالإضافة لمطادرة حبل المشنقة له ونهاية المطاردات بحصاره من جميع الجهات.

لقد لعبت المطاردة دورا مفصليا في الربط بين متواليات الأحداث ونموها حيت دفعت مطاردة البوليس لسعيد مهران بعد قتله الساكن الجديد الى الاختباء عند نور وهو اختاء مؤقت سمح بإمكانية التحرك إذ حصل على البدلة والسيارة والجرائد... وكذا زيارته لطرازان بالمقهى للحصول على مسدس، فتم تكثيف المطاردة بعد محاولته قتل رؤوف علوان، مما أدى الى تضييق مساحة التحرك، وإلغاء الذهاب إلى المقهى، والتردد على مقام الشيخ الجندي، ضغطت المطاردة للدفع بالأحداث إلى النهاية في القرافة.

لقد أسهم تعدد أشكال المطاردة في تضييق فضاء تنقب سعيد مهران في مساحة تنحصر بين منزل نور ومقام الشيخ والجنيدي ومقهى طرازان، كما اسهم في تضييق زمني، اختزل حركية سعيد في الليل.

ختاما لا شك أن مؤلف اللص و الكلاب قد نجح من خلاله نجيب محفوظ تصوير مصر بعد ثورة ضباط الأحرار، وهي الثورة التي عقد عليها الشعب المصري أمالا كثيرة بعدما نادت بالعدالة الإجتماعية إلا أن الواقع كرس للتفاوت الطبقي وانهيار القيم.

bilan deisgn
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع أجي تقرا باش تنجح وتفرح الوالدين وتشق طريقك للمستقبل .

جديد قسم : ملخص رواية اللص والكلاب

إرسال تعليق