القراءة التحليلية
مؤلف "ظاهرة الشعر الحديث" مؤلف نقدي، يتناول فيه صاحبه حركتين تجديديتين في الشعر العربي الحديث
الأولى واجهت القصيدة العربية وهي تتمتع بالقوة والتماسك، فكان التجديد عندها نسبيا وتدريجيا.
أما لثانية فقد واجهت القصيدة العربية بعد أن زالت عنها صفة القداسة وفقدت بعضا من تماسكها الداخلي، ولكن بتحيز أكبر إلى الحركة التجديدية الثانية التي تزامنت مع نكبة فلسطين 1948، فالناقد خصص الفصل الأول المعنون ب" التطور التدريجي في الشعر الحديث" لدراسة الحركة التجديدية الأولى والتي تمتلها أشعار كل من جماعة الديوان والرابطة القلمية وجماعة أبولو، بينما خصص الفصول التلاثة المتبقية لدراسة أشعار الحركة التجديدية الثانية، وهو توزيع يظهر من خلاله أن الناقد اعتبر الحركة التجديدية الأولى كمدخل لدراسة الحركة التجديدية الثانية، ليلفت انتباهنا إلى أن الشعر الجدير بالدراسة هو شعر ما بعد النكبة، الذي أطلق عليه مصطلح الشعر الحديث، والذي كان ظاهرة لم يسبق للشعر أن عرف مثلها.

تعليقات: 0
إرسال تعليق