-->

اللغة العربية الثانية باكالوريا الفصل الأول الشعر العربي بين التطور والتطور التدريجي شعبة الاداب والعلوم الانسانية

 الفصل الاول

الشعر العربي بين التطور والتطور التدريجي:

نبه الناقد في مستهل هذا الفصل إلى أن الشعر العربي عموما لم يتطور، إذا ما قورن بالحقب الطويلة والأحداث الجسيمة التي تعاقبت على الأمة العربية، وسبب هذا السكون في نظره هو غياب شروط التطور، فالتطور مرهون بتوفر جملة من الشروط، يهمنا منها شرطان إثنان، أحدهما أن يسبق ذلك التطور احتكاك فكري مع الثقافات والآداب الأجنبية، والآخر أن يتوفر للشعراء قدر مناسب من الحرية يتيح لهم أن يعبروا عن تجاربهم بكل حرية، ومن هذا المنظور يمكن القول بأن غياب الحرية حسب الناقد هو السبب الذي كان وراء تأخر التجديد في الشعر العربي القديم بالخصوص، ومرد ذلك، هو أن الناقد العربي الذي ولد بين أحضان علماء اللغة كان يقدس الشعر الجاهلي لأن لغته لغة استشهاد لم يلحقها اللحن،لذلك لا غرابة أن نرى محاولات المتنبي وأبي تمام وأبي نواس، تتأثربهذا النمط من النقد الذي لا يؤمن سوى بصرامة عمود الشعر.

 

أما الشعر الحديث فيعتقد الناقد بإمكانية تقسيمه إلى حركتين، حركة كان التجديد عندها تدريجيا كما رأينا وهي حركة الإبداع الرومانسي، لأن شعراءهم لم تتح لهم الحرية الكافية لممارسة التجديد في ظل نقد محافظ يمجد القديم يتزعمه طه حسين، وحركة كان التجديد عندها عنيفا لأنها تزامنت مع نكبة فلسطين، وهو الامتياز الذي أتاح للشاعر الحديث أن يمارس حريته بكيفية وبقدر لم يتح مثلهما لغيره من الشعراء المجددين، وهاهنا نطرح سؤالا للمناقشة:

 

    هل الحرية مطلب يعطى للشاعر؟ أم حق ينتزع؟ أم هي أمر يحتاج إلى شخصية الشاعر وجرأته.

bilan deisgn
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع أجي تقرا باش تنجح وتفرح الوالدين وتشق طريقك للمستقبل .

جديد قسم :

إرسال تعليق